ما معني الملح ولا يصلح لارض ولا لمزبلة قراءات حنا السرياني
«اَلْمِلْحُ جَيِّدٌ. وَلكِنْ إِذَا فَسَدَ الْمِلْحُ، فَبِمَاذَا يُصْلَحُ؟
لاَ يَصْلُحُ لأَرْضٍ وَلاَ لِمَزْبَلَةٍ، فَيَطْرَحُونَهُ خَارِجًا. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ، فَلْيَسْمَعْ».
من المقصود بالأرض و المزبلة، و لماذا لا يتم رمي الملح السيء على الارض أو المزبلة؟
ما هي فائدة الملح هنا و لماذا يتم وضعه في “المزبلة” و “الارض”؟
المقصود بالأرض في النص هو صلصال التنور المصنوع من الطين و الذي كان يُستعمل لتحضير الخبز في تلك الفترة و في بعض المناطق الريفية اليوم،
و المقصود المزبلة هنا المقصود هو زبل الحيوانات الذي كان و لازال يُستعمل كوقود للتنور و يعرف شعبيا بأسم “الجلة”، كان يتم اضافة الملح الى الاثنين اثناء اعدادهما، كان يتم وضعه في الصلصال ليجعله اكثر تماسكا، و كان يتم إضافته الى الجلة لكي يحفز عملية الاحتراق بشكل افضل، هناك شيء مشابه في سفر حزقيال
سفر حزقيال 4: 12
وَتَأْكُلُ كَعْكًا مِنَ الشَّعِيرِ. عَلَى الْخُرْءِ الَّذِي يَخْرُجُ مِنَ الإِنْسَانِ تَخْبِزُهُ أَمَامَ عُيُونِهِمْ».
و لكن في حالة حزقيال كان لابد من استخدام الجلة المصنوعة من المخلفات البشرية نظرآ لوجود حصار على المدينة
باختصار
التنور هو العالم و المسيحي هو الملح الذي يوضع في الصلصال لكي يجعل العالم اصلي و اكثر تماسكا و على الجلة ليحفز احتراق النار و التي ترمز في هذا المثل الى قوة الملكوت
التنور = العالم
الملح الذي في الجلة = الانسان المسيحي
النار = قوة الملكوت أو أنعكاس قوة الله التي تخرج من خلال الملح
لذلك آن كان الملح فاسد، لن يُستعمل في بناء التنور و لن يستطيع أن يحفز عملية الحرق بالشكل المطلوب و بذلك يتم رمية و يُصبح مداس للناس
الملح الذي في الجلة = الانسان المسيحي
النار = قوة الملكوت أو أنعكاس قوة الله التي تخرج من خلال الملح