الحفظ الشفوي لاقوال يسوع لا يمكن نسيانه من قراءات حنا السرياني
إذا درسنا تقاليد اليهود و عاداتهم في تلك الفتره سيتبين لنا بان الحفظ كان امرآ شائعا في الثقافة اليهودية، فقد كان اليهود يجبرون ابنائهم منذ الصغر على حفظ اجزاء من عهد القديم، كان هناك راباوات اجلاء قد حفظوا العهد القديم كله عن ظهر قلب، كما انهم أحصوا عدد احرف و كلمات كل سفر في العهد القديم.
من اشهر الأمثلة على قوة الحفظ في المجتمع اليهودي هو المشناه (اي الشريعة الشفوية)، في سنة 200 ميلادية دون اليهود المشناه بعد ان كانوا يحفظون محتواها لقرون طويلة
تلاميذ المسيح عاشوا في تلك البيئة و لا شك بأنهم قد حفظوا مقاطع من العهد القديم و صلاوات تتلى في العبد منذ صغرهم، لذلك كان حفظ الأشياء لمدة طويلة هو شيء عادي بالنسبة لهم.
بحسب الدارس Joseph Fitzmyer فان كلمات يسوع في العهد الجديد لو تم إرجاعها الى اصلها الآرامي، سيتبين لنا بأن كلمات المسيح كالعظة على الجبل هي عبارة عن مقاطع كلامية ملقاة بأسلوب شعري سهل الحفظ، حيث كان يسوع يعلم بان كلامه سيدون لاحقا.
هذا يُبين مدى موثوقيته الاناجيل الازائية بخصوص يسوع التاريخي و بحسب هذه المعطيات، نسيان اقوال يسوع و افعاله حتى بعد المدة الطويلة التي بين صعوده الى السماء و تدوين الاناجيل هو امر شبه مستحيل.