أضف تعليق

هل الثالوث مركب هل الله في المسيحية مركب توما الاكويني

 

هل الله في المسيحية مركب  هل الثالوث مركب ؟

الإجابة تطلق كلمة مركب علي شيء تم تجميعه في وقت وزمن معين فنقول ان الانسان مركب روح ونفس وجسد ولا نقول علي الله انه مركب لان الاب والابن والروح القدس ازلي فلا يوجد من جمعهم او ركبهم بل هم طبيعة الله الواحده .

الابن ليس ثلث ولا يقسم الاب الي ربع ولا الروح القدس الي ربعين . بل جوهر بسيط غير مركب لانه ازلي فالتركيب يحتاج لموجد يوجده وهذا لا ينطبق علي الثالوث .فلا يوجد سابق زمني داخل الثالوث او مكاني يجعل الله مركب بل الله هو علة الوجود.

قال القديس توما الاكويني الله هو عين ماهيته وهو عين وجوده لا يمكن ان يكون مركب .

ﻓﺎﻟﺬات اﻹﻟﮭﯿﺔ ھﻲ ﻋﯿﻦ وﺟﻮدھﺎ ووﺟﻮدھﺎ ﻣﺴﺘﻘﻞ وﻣﺘﻔﺮد ﻋﻦ ﻛﺎﻓﺔ أﻧﻮاع اﻟﻮﺟﻮد.ً

ﻣﻔﮭﻮم اﻹﺿﺎﻓﺔ أو اﻟﺘﺮﻛﯿﺐ ﯾﺘﻨﺎﻓﻰ ﻣﻊ ﻣﻔﮭﻮم اﻟﺒﺴﺎطﺔ اﻟﺘﻲ ھﻲ

وﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ذات ﷲ ھﻲ ﻋﯿﻦ وﺟﻮده، ﻓﺈﻧﮫ ﯾﺴﺘﺤﯿﻞ أن ﯾﻄﺮأ ﻣﻦ ﺻﻔﺎت ﷲ.

ﻋﻠﯿﮫ ﺷﻲء ﻣﻦ اﻷﻋﺮاض، ﻷن ذﻟﻚ إﻧﻤﺎ ﯾﻌﻨﻲ إﺿﺎﻓﺔ وﺟﻮد آﺧﺮ ﺧﺎرج ﻋﻦ

اﻟﺬات، وھﻮ ﻣﺤﺎل ﻋﻠﻰ ﷲ، ﻷن وﺟﻮده ھﻮ ﻋﯿﻦ ذاﺗﮫ

وﻣﻦ ﻧﺎﺣﯿﺔ أﺧﺮى ﻓﺈن ﺗﺼﻮر ﺣﻠﻮل ﻋﺮض ﻓﻲ ذات ﷲ، ﯾﺴﺘﻮﺟﺐ أن ﺗﻜﻮن

ھﻨﺎك ﻋﻠﺔ ﻟﺤﻠﻮل ذﻟﻚ اﻟﻌﺮض، وھﺬه اﻟﻌﻠﺔ إﻣﺎ ﺗﻜﻮن ﺧﺎرﺟﺔ ﻋﻦ ذات ﷲ، أو

ﺗﻜﻮن ھﻲ اﻟﺬات اﻹﻟﮭﯿﺔ ﻋﯿﻨﮭﺎ

ﺗﻨﺰﯾﮫ ﷲ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺗﺮﻛﯿﺐ. ﻟﻘﺪ ﺑﯿّﻨﺎ أن ﷲ ﻟﯿﺲ ﺟﺴﻤﺎً.من ناحية لاهوته الله روح ﻓﮭﻮ إذن ﻟﯿﺲ ﻣﺮﻛﺒﺎ ً ﻣﻦ

ﻛﻤﺎ ﺑﯿّﻨﺎ أن طﺒﯿﻌﺘﮫ أو ﻣﺎھﯿﺘﮫ ﻻ ﺗﺨﻠﻒ أﺟﺰاء ﻣﺎدﯾﺔ، وﻻ ﻣﻦ ﺻﻮرة وﻣﺎدة.

ﻋﻦ ذاﺗﮫ وﻻ ﻋﻦ وﺟﻮده، وأﻧﮫ ﻟﯿﺲﻣﺮﻛﺒﺎ ً ﻣﻦ ﺟﻨﺲ وﻓﺼﻞ وﻻ ﻣﻦ ذات

وﻋﺮض. ﻓﻤﻦ اﻟﺒﯿّﻦ إذن أن ﷲ ﺑﺴﯿﻂ ﺑﺴﺎطﺔ ﻣﻄﻠﻘﺔ.

إن ﻛﻞ ﻣﺮﻛﺐ ﻻﺣﻖ ﻋﻠﻰ اﻷﺟﺰاء اﻟﻤﻜﻮﻧﺔ ﻟﮫ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﯾﻘﻮم ﺑﮭﺎ وﯾﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﯿﮭﺎ.

ﻟﻜﻦ ﷲ ھﻮ اﻟﻤﻮﺟﻮد اﻷول ﻛﻤﺎ ﺑﯿّﻨﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ.

ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻜﻞ ﻣﺮﻛﺐ ﻋﻠﺔ ﻷن اﻷﺷﯿﺎء اﻟﻤﺘﺒﺎﯾﻨﺔ ﺑﺬاﺗﮭﺎ ﻻ ﯾﻤﻜﻦ أن ﺗﺘﻟﻢ ﻣﺎ ان كان

ھﻨﺎك ﻋﻠﺔ ﺗﻮﺣﺪھﺎ وﺗﺠﻤﻊ ﺑﯿﻨﮭﺎ. وﻟﻜﻦ ﻟﯿﺲ { ﻋﻠﺔ ﻛﻤﺎ ﻋﺮﻓﻨﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ، ﺑﻤﺎ أﻧﮫ

اﻟﻌﻠﺔ اﻷوﻟﻰ.

وﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﻛﺐ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ وﺟﻮد اﻟﻘﻮة واﻟﻔﻌﻞ، ﻷﻧﮫ إﻣﺎ أن ﯾﺨﺮج أﺣﺪ اﻷﺟﺰاء

ﻏﯿﺮه ﻣﻦ اﻟﻘﻮة إﻟﻰ اﻟﻔﻌﻞ، وإﻣﺎ أن ﺗﻜﻮن ﻛﻞ اﻷﺟﺰاء، إذا ﺟﺎز اﻟﻘﻮل، ﺑﺎﻟﻘﻮة

ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟﻰ اﻟﻜﻞ. وھﺬا ﻣﺤﺎل ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻷن ﷲ ﻓﻌﻞ ﺧﺎﻟﺺ.

ﻛﺬﻟﻚ ﻻ ﯾﻤﻜﻦ أن ﻧﺤﻤﻞ ﻣﺎ ھﻮ ﻣﺮﻛﺐ ﻋﻠﻰ أي ﻣﻦ أﺟﺰاﺋﮫ. وھﺬا ﺑﯿّﻦ ﻓﻲ اﻟﻜﻞ

اﻟﻤﻜﻮن ﻣﻦ أﺟﺰاء ﻣﺘﺒﺎﯾﻨﺔ. ﻓﻼ ﯾﻘﺎل ﻋﻠﻰ ﺟﺰء ﻣﻦ اﻹﻧﺴﺎن إﻧﮫ إﻧﺴﺎن وﻻ ﻋﻠﻰ

ﺟﺰء ﻣﻦ اﻟﻘﺪم إﻧﮫ ﻗﺪم. أﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻜﻞ اﻟﻤﻜﻮن ﻣﻦ أﺟﺰاء ﻣﺘﻤﺎﺛﻠﺔ ﻓﺈذا ﺻﺢ أنﻣﺎ

ﯾﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﻞ ﯾﻤﻜﻦ إطﻼﻗﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺰء–ﻛﻤﺎ ﻧﻘﻮل ﻋﻦ ﺟﺰء ﻣﻦ

اﻟﮭﻮاء إﻧﮫ ھﻮاء، وﻋﻦ ﺟﺰء ﻣﻦ اﻟﻤﺎء أﻧﮫ ﻣﺎء–ﻓﺈﻧﮫ رﻏﻢ ذﻟﻚ ﺛﻤﺔ أﺷﯿﺎء ﺗﻄﻠﻖ

ﻣﺜﺎل ذﻟﻚ إذا ﻛﺎن ﻣﻘﺪار ﻋﻠﻰ اﻟﻜﻞ وﻻ ﯾﻤﻜﻦ إطﻼﻗﮭﺎ ﻋﻠﻰ اي ﻣﻦ أﺟﺰاﺋﮫ.

اﻟﻤﺎء ﻣﺘﺮﯾﻦ ﻻ ﯾﻤﻜﻦ أن ﻧﻘﻮل ﻋﻦ ﺟﺰء ﻣﻨﮫ أﻧﮫ ﻣﺘﺮان.وھﻜﺬا ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﻛﺐ

وﻟﻜﻦ ﺣﺘﻰ إذا أﻣﻜﻦ أن ﻧﻘﻮل ذﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻟﮫ ھﻨﺎك ﺷﻲء ﻟﯿﺲ ھﻮ ذاﺗﮫ.

ﺻﻮرة، أﻋﻨﻲ أن ﯾﻜﻮن ﻓﯿﮭﺎ ﺷﻲء ﻟﯿﺲ ھﻮ ذاﺗﮫ، ﻛﻤﺎ ﯾﻜﻮن ﻓﻲ اﻟﻤﻮﺿﻮع

اﻷﺑﯿﺾ ﺷﻲء ﻻ ﯾﺨﺺ ﻣﺎھﯿﺔ اﻷﺑﯿﺾ، ﻓﺈن ﻓﻲ اﻟﺼﻮرة ذاﺗﮭﺎ ﻻ ﯾﻜﻮن ﻣﻊ ذﻟﻚ

ھﻨﺎك ﺷﻲء ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﯿﮭﺎ. وﺑﻤﺎ أن ﷲ ﺻﻮرةﻣﻄﻠﻘﺔ أو وﺟﻮد ﻣﻄﻠﻖ ﻓﻼ ﯾﻤﻜﻦ

أن ﯾﻜﻮن ﺑﺄي ﺣﺎل ﻣﺮﻛﺒﺎً. ﻓﺎ{ إذن ﺑﺴﯿﻂ ﻏﺎﯾﺔ اﻟﺒﺴﺎطﺔ.

ﻛﺬﻟﻚ إذا ﻛﺎن اﻟﺸﻲء ﻣﺮﻛﺒﺎ ً ﻣﻦ أﺟﺰاء، ﻓﺈﻧﮫ ﻻ ﯾﻌﺪم أن ﯾﻜﻮن ﻓﯿﮫ ﺟﺰء أﻛﺜﺮ

ﺷﺮﻓﺎ ً ﻣﻦ ﺟﺰء آﺧﺮ وﯾﻜﻮن ﻣﻦ ﺑﯿﻦ ﺗﻠﻚ اﻷﺟﺰاء أﯾﻀﺎ ً ﺟﺰء أﺷﺪ ﺑﺴﺎطﺔ ﻣﻦ

ﻓﻤﺜﻼ ً إذ وُﺟﺪ ﺷﻲء ﻣﺮﻛﺐ ﺑﺎﻗﻲ اﻷﺟﺰاء.ﻣﻦ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻷرﺑﻌﺔ اﻟﻤﺎء واﻟﮭﻮاء

واﻟﺘﺮاب واﻟﻨﺎر ﺳﻮف ﻧﺠﺪ أن ﻋﻨﺼﺮ اﻟﻨﺎر ھﻮ أﺑﺴﻄﮭﺎ ﻣﻦ ﺣﯿﺚ أن اﻟﺤﺎر ﻻ

ﯾﺪاﺧﻠﮫ ﻣﺰﯾﺞ ﻣﻦ اﻟﺒﺮودة، وﻣﻦ ﺛﻤﺔ ﯾﻜﻮن اﻟﺠﺰء اﻷﺷﺮف ھﻮ اﻷﺣﻖ ﺑﺎﻷﻟﻮھﯿﺔ.

وﻟﮭﺬا ﻓﺈن اﻟﺬات اﻹﻟﮭﯿﺔ ﻻ ﯾﻤﻜﻦ أن ﺗﻘﺒﻞ اﻟﺘﺮﻛﯿﺐ ﻟﻜﻮن ﷲ ھﻮ أﺷﺮف

اﻟﻤﻮﺟﻮدات واﻟﻌﻠﺔ اﻟﻔﺎﻋﻠﺔ اﻷوﻟﻰ ﻟﻠﻜﻮن ﺑﺄﺳﺮه، وﻟﮭﺬا ﻓﺈﻧﮫ ﯾﺘﺼﻒ ﺑﺎﻟﺒﺴﺎطﺔ

اﻟﺘﺎﻣﺔ

.

وﻣﻦ اﻟﻤﺴﻠﻢ ﺑﮫ أﯾﻀﺎ ً أن ﻣﻌﻨﻰ اﻷﻟﻮھﯿﺔ ﻻ ﯾﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺟﺰء ﻣﻦ ﷲ دون ﺟﺰء

آﺧﺮ، ﻓﺎھﻮ ﷲ ﺑﺬاﺗﮫ، وذﻟﻚ ﻛﻤﺎ أن اﻹﻧﺴﺎن ھﻮ ﻣﻌﻨﻰ ﺟﺎﻣﻊ ﻟﻜﻞ أﺟﺰاء

اﻹﻧﺴﺎن وﻟﯿﺲ ﻟﺠﺰء ﻣﺠﺪد ﻣﻨﮫ، ﺑﻞ إن ﻛﻞ ﺟﺰء ﻣﻦ أﺟﺰاء اﻹﻧﺴﺎنﻻ ﯾﺤﻤﻞ

ﻋﻠﻰ ﺣﺪة ﻣﻌﻨﻰ اﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ–واﻟﻘﯿﺎس ﻣﻊ اﻟﻔﺎرق–وﻟﻜﻦ إذا ﻛﺎن

اﻹﻧﺴﺎن ﻣﺮﻛﺒﺎ ﻣﻦ أﺟﺰاء ﯾﻌﺘﻤﺪ ﻛﻞ ﺟﺰء ﻣﻨﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻵﺧﺮ، ﻓﺈن اﻟﺬات اﻹﻟﮭﯿﺔ ﻻ

ﺗﺘﺮﻛﺐ ﻣﻦ أﺟﺰاء، ﻷﻧﮭﺎ ﻻ ﺗﻨﺘﻘﻞ ﻣﻦ اﻟﻘﻮة إﻟﻰ اﻟﻔﻌﻞ ﻛﺎﻹﻧﺴﺎن، وﻣﻦ ﺛﻤﺔ

ﻓﺎﻟﺬات اﻹﻟﮭﯿﺔ ﺑﺴﯿﻄﺔ ﺑﺴﺎطﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﻣﻨﺎﻓﯿﺔ ﻟﻠﺘﺮﻛﯿﺐأو اﻻﻧﺘﻘﺎل ﻣﻦ اﻟﻘﻮة إﻟﻰ

اﻟﻔﻌﻞ أو اﻻﺗﺤﺎد ﺑﯿﻦ أﺟﺰاء ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ

ليكون للبركة

aghroghorios

المرجع الله في فلسفة توما الاكويني دكتور ميلاد ذكي غالي

.

أضف تعليق